هكذا نقهر الهزيمة بعين العزيمة
الإرادة ، الطموح ، الأمل ...كل ذلك يشير الى ذلك الإنسان الذي يسعى جاهدا من خلال مسيرة حياته ان يحول "هاء" الهزيمة إلى "عين" فتصبح العزيمة ، والهدف هو عيش الحياة كما ينبغي وهذا اسمى ما فيها . فحلم الأمس هو إرادة الحاضر وشغف المستقبل، ويتجسد صراع الواقع والحلم او الهدف بحرب انت فقط من يبدأ بها وأنت من يحدد من سيفوز وينعم بقدراته التي استغلها .
فكيف ستكون الطريقة لتحقيق الهدف ؟ وهل للأحلام والأهداف نهاية ؟
الإيمان ، الشغف ، الحب ووضع الهدف نُصب الأعين هو أهم الخطوات التي ينبغي على الإنسان الناجح أن يمتلكها ليصل إلى طموحه ، وتحقيقه يحتاج إلى بذل جهود جمة ، فصعود القمم يحتاج لتضحيات وإرادة قوية ليستطيع ان يتلذذ بطعم الحُلم وهنيئاً لمن يصنع حلمه كما يريد فيطلق عليه الناس إسم الناجح العصامي ، وما أدراك ما الفرق بين الناجح والفاشل ،
ان الفرق بينهما كالفرق بين النعيم والجحيم ، بين البناء والتحطيم ، بين الموت والحياة .
والنجاح يحتاج الى الإصرار والعناد والجهاد فهو كما ذُكر اسمى مافي الحياة... والعيش به يحتاج لِما تمتلكه من قدرات ، ولذلك كان على من يريد النجاح ان يستخدم قدراته ويتعلم كيف يتحكم بها .
التصور والتخيل لا نهاية لهما ، لكن معظم الناس تقع في الخطأ ، وتخيل معي واقعية الكلام من خلال مثال بسيط :«انت تسير على طريقة عام وهناك إشارة مرور وقد أُضيئت بالأحمر ، فبعض الناس تتصورها زينة للطريق وإضاعة للوقت ،والبعض الآخر يعتبرها حماية للناس والأطفال».
وهنا تختلف المعايير فبحسب التصور تأتي النتيجة ، ومخيلة الإنسان لا نهاية لها وليست بمحدودة ، وقد وضع الخالق سبحانه وتعالى القدرة الكافية بهذا الانسان ،فإن استطاع المزج بين القدرة والتخيل فسيحقق المستحيل ، مع العلم أن في قاموس الناجحين تنقرض كلمة "مستحيل" .
والشخص الطامح يستمر ويستمر في الحلم والتحقيق فهو كالوعاء الكبير الذي لا يمتلئ .
والمجتمع في هذا الزمن خير من حطم الأحلام وخير من أهانها ، فعليك أيها الناجح أن لا تلتفت إليهم ، ضع حلمك وتخيله مع طعامك وشرابك ،مع نومك واستيقاظك وكن خريطة العالم التي تتبعه للوصول للقمة ، وكن من مَن يُضرب به الأمثال ، فصدقاً لا أحد سيهتم لنجاحك ، فبعض الناس سترمي نفسها بالندم ، والبعض الآخر سيتصرف وكأن الأمر لم يحدث . واجه هؤلاء المتخلفين مُحطمي الأهداف والأحلام ، ضعهم درجات لَسلّم الوصول إلى ذروة القمم. وعندما تقع في الفشل لا تبقى به ، بل قمّ وحاول من جديد .
فمن منا يقع في طريقٍ عريض ويبقى لتسخر الناس منه ؟
بقلم الطالبة حنان شيخ محمد