الأربعاء، 21 مارس 2018

يوم عيدك

ها قد أطل الربيع ، يُعّيدها بلحن وجودها ، أطل عيد الأم الذي عَزف على الاوتار ألحان اسمها ، باسمك إجتمعت اُمة وعاشت أُمة ، باسمك ضخت العروق ، وباسمك ازهرت الورود، فأنت من ربيتِ اجيالاً ومنك تعلمنا الحنان والوفاء ، فأنت كالشمعة التي تَضوي الظلام ، ونحن بدونك كالورود من دون ماء ، كالسماء من دون ضياء .
أمي ! أنت اليوم وأنت الغد ، القلم يتحرك والحبر يكتب ، وأنتِ من علم هذه اليد على كتابة أمجاد المستقبل ، فدعواتك المستمرة في كياني وفي أكباد السماء تنير دربي ، فالجنة تحت أقدامك أيتها النعيم ، وغيابك كالعيش في الجحيم .
مهما كتبنا وعبرنا وتكلمنا لا نوفيك يوماً بما سهرت علينا في لحظة ، فالدموع التي سقطت من مقلتيك على اوجاعنا اليوم تكتب لكِ من القلب كلماتٍ مفعمة بالآمال والنجاح،إنه اليوم عيدك يا وردة البساتين وكل يوم عيدك يا قمرٌ بدّد الظلمات. 
فصدق احد الشعراء :

الوطن بلا تراث           كالوطن بلا هوية

فنحن قوم من دون أُمّ    كالقوم من دون أمان  

بقلم الطالبة نور الهدى محمد طليس

هناك 4 تعليقات:

العزيمة

 هكذا نقهر الهزيمة بعين العزيمة  الواقع بيت ذو سقف محدود ، والحلم هو الوسيلة الامثل لخرق جدار الواقع الصلب .  الإرادة ، الطموح ، الأم...