معنى الحبّ

((الحبّ إنفعالٌ قوي أمام معالم الجمال))، قولٌ يحمل بين حروفه دُرر المعاني ويمنح للحبِّ هويّة سامية وتبصّر وإدراك عميق عمق البحار.فالحبّ ثمرة الإنسانيّة وهو مادّة روحيّة تكمن وتتكوّن في القلب،وهو علاقةٌ تمتلك نظرتان مختلفتان فمن الناس من يؤيّد الحب ومن الناس من يعارضه كلٌ بحسب ميوله وثقافته ومبادئه وعقائده. وإن الحبّ بين الطرفين يجب المحافظة عليه لبقائه خالداً وسامياً كشجرة أرزٍ شامخة تواجه العواصف والصعوبات.

فكيف يجب أن تكون العلاقة بين المحبوبين ؟ وما هي أهم الوسائل التي تساعد على دوام الحبّ واستمرار قوته؟   

 بمقدار ما يسود التّفاهم في العلاقة بين الطّرفين يسود السّمو والبقاء، فلكي تنجح العلاقة من واجب الطرفين التضحية والوفاء والصدق في المشاعر  والأحاسيس. وعليهم النظرة إلى الحبّ من الناحية الرّوحية لا الماديّة. على الطرفان أن يعلمان أنهما ثنائيّين يكملان بعضهما البعض . ويتمثلان بكتلة واحدة تواجه كل شيءٍ وإنهما قادران سويّاً على الإبداع والتميز في خلق علاقة مثاليّة ورائعة تعطي الحبّ معناً حقيقياً إيجابياً وسامياً.

من المثل العليا، والمبادئ السامية لكلمة الحبّ بقائه سامياً إذ يجب أن يكون مطابقاً لقول الشاعر جبران خليل جبران : "الحب كالزمان لا ينقسم ولا يقاس"مما يجعلنا نجد وسائل تساهم في خلود الحب منها : الإحترام وهو من أساس العلاقة بين المحبوبين والإحترام هذا يعني عدم التّمثيل والغشّ والخداع والكذب والقيام بأية اعمال اخرى تؤدي الى إنهيار العلاقة. و نجد أيضاً ، الإهتمام وهو من أهم الوسائل التي تعزز وتقوّي العلاقة وتساعد على سرمديّة الحب وعلى جعله صامداً ومتيناً.

أما الوسيلة الاخرى فهي المغفرة التي تتمثل بمسامحة الطرف الآخر لنجاح العلاقة وكسب فرص تساعد على تقوية الحبّ وإعادة إنعاشه من جديد .

أخيراً أجد ان الحبّ هو العواطف ، والأحاسيس التي تنفجر أمام معالم جمالٍ خلقها الله وأبدع في تكوين جمالها . فالمظهر هو الذي يشدّ المحبوب ويعلقه بمحبوبته، والتوافق الفكري بين الإثنان ربما يكون ايضاً دافعاً آخر للإعجاب بالطرف الآخر. 

 💍فكيف يكون الحب كالموت قادرٌ على أن يغير كل شيئ كما قال أحد الشعراء؟

إعداد الطالب خالد عبدالقادر

ثاني ثانوي علمي