عمّ أكتبُ؟!

قالوا لي اُكتب

أمسكت قلمي وتساءلت!

عمّ أكتب؟!

أأكتبُ عن شخصٍ هجر أرضه؟!

أم عن حاكم ظلم شعبه

أأكتبُ عن أبٍ باع طفله ؟!

أم أُمّ وقفت تبكي ولا تردع

أأكتبُ عن عمرٌ ضاع ربيعه؟!

أم حياةٌ تلعب فينا ولا تشبع

أأكتبُ عن ولدٍ مات على شاطئ وهو يلعب؟!

أم عن أرضٍ فيها الخيرُ ولكن لا أحد يفقه

أأكتبُ عن فقيرٍ لم يعد له مأوى؟!

أم عن غني رماه ولده في مأوى

أأكتبُ عن فارسٍ حارب الظلم بسيفة؟!

أم عن فلاحٍ رغم الفقر لم يبع أرضه 

أأكتبُ عن ليلٍ أسودٍ سيليه نهار أبيض؟!

أم عن نهار فيه الأبيض والأسود

أأكتبُ عن قيس وحبّه المجنون لليلى؟!

أم عن رجل مجنون قتل امرأته ذات ليلة

أأكتب عن هرة تنقل أولادها خوفًا من مفترس؟!

أم عن أُم قتلت رضيعها ورمته ولم تكترث

أأكتبُ عن جيلٍ قضى طفولته يلعب؟!

أم عن جيلٍ ما ذاق من الطفولة إلا التعب

رميتُ قلمي وقلتُ لن أكتبَ .. لن أكتبَ..

لن أكتبَ إلاّ ألوان.. لن أكتبَ إلاّ أحلام..

تأليف الطالب نظيم عجاج

ثاني ثانوي علمي