الاثنين، 5 فبراير 2018

• • لستُ معاقاً ما دمت أسمو بذاتي• •

قد نسمع بشكل مستمر و دائم بكلمة "المعوّق" و سريعاً ما نفهم أنّه هو ذلك الشخص المصاب بعجز كلي أو جزئي خلقي أو غير خلقي في أي من حواسه أو قدراته الجسدية أو النفسية أو العقلية إلى المدى الذي يحرمه من القدرة على تلبية متطلبات حياته العادية. إلا أننا لا نستطيع إنكار وجودهم و نفيهم من مجتمعنا ، فأشخاص ذوي الإعاقة هم جزء لا يتجزأ من المجتمع ،ومراعاة ظروفهم واجب وطني وإنساني، كما أن احترام و تطبيق القوانين الخاصة بهم دليل على رقي المجتمع وتحضره.
لكن من المؤسف أن حقوق هؤلاء الأشخاص تحولت في كثير من الأوقات إلى مجرد شعارات ، و لا زال الكثير ينظر إليهم نظرة احتقار لكونهم مختلفين عنهم في الشكل. لكنهم على الرغم من أنهم مختلفون...لكن مميزون !

فهناك أشخاص رغم إعاقتهم إلا أنهم لم يستسلموا و وثقوا بأنفسهم و شقوا طريقاً نحو النجاح ، فكثير منهم قد حققوا ما لم يستطع تحقيقه الآخرون. فهل فكرنا أو التفتنا إلى الجانب المضيء و الكامل لدى الكثير منهم ؟
في كثير من المجالات نجد فئة عظماء المعاقين الذين اشتُهروا بعطائهم المستمر و طموحهم الكبير ، نذكر منهم على سبيل المثال  القائد العسكري "تيمور لنك" الذي وُلد مصاباً بالشلل في يده و رجله  و كذلك "هيلين كيلر" الأميركية التي فقدت سمعها و بصرها و عجزت عن الكلام و مع ذلك استطاعت الحصول على العديد من الشهادات العلمية البارزة آخرها دكتوراه في العلوم و أخرى في الفلسفة و  غيرهم الكثير الذين لم يتخلوا عن حلمهم و لم يتوقف  طموحهم  بل ظل يكبر معهم.
فقد أصل إلى استنتاج و للأسف أنه ليس هناك شخص معاق بل هناك مجتمع يعيق !!  

إعداد الطالبة لجين عباس
ثالث ثانوي علوم عامة

هناك تعليقان (2):

  1. يقول المهاتما غاندي:"إن القوة لا تأتي من المقدرة الجسدية إنما تأتي من الإرادة التي لا تقهر. " جميل جدا لجين

    ردحذف
  2. المعاق معاق الاخلاق وليس معاق الجسد.👍👍

    ردحذف

العزيمة

 هكذا نقهر الهزيمة بعين العزيمة  الواقع بيت ذو سقف محدود ، والحلم هو الوسيلة الامثل لخرق جدار الواقع الصلب .  الإرادة ، الطموح ، الأم...