الخميس، 15 فبراير 2018

السرطان

 في مثل هذا اليوم من كل سنة، يقف العالم أمام هول المأساة التي يسببها مرض قيل فيه أنه «امبراطور جميع الأمراض»، مرض يتربع على عرش الألم والخوف، مرض إسمه «السرطان». يقف هذا العالم أولاً ليهلل ويفرح بالإنجازات العلمية التي تحققت، كما يقف أيضاً ليسأل: لماذا يبقى هذا التقدم الذي احرزناه دون أحلامنا؟ وما هي المعوقات التي تحول دون الوصول الى الهدف الذي نطمح إليه، ألا وهو القضاء الكلي والنهائي على هذا «المرض»؟
 فأصبحنا نعرف أن «السرطان» ليس مرضاً واحداً، بل هو أمراض عديدة بل مئات منها. وتختلف هذه الأمراض عن بعضها بيولوجيا كما تختلف سريرياً. وتختلف بنسبة تجاوبها للعلاج كما تختلف بنسبة إمكانية الشفاء التام. أصبح هذا المرض الخبيث لا يفرق بين صغير و كبير بل كادت نسبة الصغار المصابون به تفوق الكبار.
فليس هناك سبباً واحداً للإصابة بالسرطان، فالسرطان قد يحدث بفعل عوامل مختلفة، ولاتزال أسباب الإصابة بالسرطان مجهولة إلى حد كبير. ومع هذا، فقد تمكن العلماء من تحديد إمكانية تشكل السرطان في الجسم بسبب:
 - هناك عوامل محددة في البيئة تسبب مرض السرطان وتعرف بال (carcinogens) أو "العوامل المسرطنة"، والتي تزيد من فرصة إصابة الأشخاص بالسرطان عند التعرض لها.
- تدخين التبغ والتلوث والاسبستوس هي أمثلة للعوامل المسرطنة التي قد تسبب إصابة بعض الأشخاص بمرض السرطان.
- الأشعة الشمسية لها دور رئيسي في الإصابة بسرطان الجلد ، فالتعرض الزائد لها يصيب الإنسان بنوع غاية في الخطورة من سرطان الجلد و الذي ينتشر سريعا في أنحاء الجسم.
- البدانة و تناول الأطعمة عالية الدسم و الأطعمة عالية السعرات الحرارية يزيد من نسبة الإصابة بسرطان القولون.
و قد وصل الطب إلى أحدث الطرق لعلاج هذا المرض إذ يمكن العلاج  عن طريق الجراحة، والعلاج ا
لكيميائي، العلاج الإشعاعي، العلاج المناعي، أو العلاج باستخدام الأجسام المضادة وحيدة النسيلة أو وسائل أخرى قد تكون وسيلة لنزع هذا المرض من جسم المريض.
و قد بشر الأطباء بـ"حقبة جديدة" في محاربة مرض السرطان من خلال علاج يناسب أنواع الأورام المختلفة كل على حدة، وذلك باستهداف مناطق الضعف في كل منها.
وهو ما يعرف بـ"الطب الدقيق" أحد أهم المحاور التي دارت حولها نقاشات في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلاج الأورام وقال أطباء إنه تقدماً مذهلاً في فهم الأورام يساعد على اكتشاف علاجات جديدة. 
 فقد أصبح اختفاء هذا المرض هو كل ما يتمناه المصابون به ، إذ ذُكر أن طفلة قد أصيبت بهذا المرض حين سألوها عن حلمها أجابت: " أن يصاب السرطان بسرطان و يموت " .. 

فهل سنصل إلى اليوم الذي سيصبح فيه "السرطان" مجرد اسم برج من الأبراج الفلكية ؟

إعداد الطالبة لجين عباس 
المصدر الإنترنت 

هناك تعليق واحد:

  1. 👍👍👍يا رب،أبعده عن عدُوي لتبعده عني وعن عائلتي

    ردحذف

العزيمة

 هكذا نقهر الهزيمة بعين العزيمة  الواقع بيت ذو سقف محدود ، والحلم هو الوسيلة الامثل لخرق جدار الواقع الصلب .  الإرادة ، الطموح ، الأم...