الأحد، 25 فبراير 2018

التلفاز

ما العقل البشري إلا ذاك الغيث المنهمر الفياض بالعطاءات الفكرية، والابتكارات التي غص بها عصرنا الحديث. عصر السرعة، عصر اختزال المسافات. وباختصار عصر ما يبهر من الاختراعات.
والاختراعات جمة، مختلفة الوجوه، عظيمة الفائدة إن أجدنا استغلالها. والتلفاز هو ثمرة صولات العقل البشري وجولاته في ساحات الاختراع. ولهذا الجهاز وجهان: وجه إيجابي وآخر سلبي.

فوائد التلفاز:

تعريف الناس بالأحداث بسرعة، وهذا ما جعل العالم قرية صغيرة يستطيع الساكن في أقصاه معرفة ما يدور في أدناه. زيادة الثقافة عبر التوعية بالأمراض والمشاكل الصحية، بالإضافة الى تثقيف المرأة حول كيفية التعامل مع عائلتها عبر برامج الأسرة. دعم العملية التربوية إن بعض القنوات تتخصص فقط بالجوانب التعليمية، وخاصة في دروس الفيزياء. الترفيه والتسلية يتمثل ذلك بتقديم محتوى الموسيقى والأغاني، والدراما من المسلسلات والمسرحيات بالإضافة الى برامج الواقع التي تحتل مكانة مهمة اليوم على شاشات التلفزة. تعزيز مهارات الأطفال من خلال مشاهدة برامج الرسوم المتحركة، المعروضة على القنوات المتحصلة في ذلك، ويجب أن يتم ذلك تحت رقابة الأهل غير المباشرة.

أضرار التلفاز:

فرض بعض أشكال الثقافة الجاهزة على المشاهد، حيث يضطر الأفراد الى تقبل ما يتم عرضه على شاشات التلفزيون، لا سيما إن تم ترويج ذاك المحتوى بطريقة محترفة، وهذا ما يؤثر في سلوك الأفراد في المجتمع، وتراجعهم عن الانتماء تدريجيا لجوهر ثقافتهم الأصلية، وهذا ما يخلق بالعموم نماذج متشابهة من المجتمعات، وربما هذا ليس عيب التلفزيون وحده، بل عيب التكنولوجيا الحديثة التي رغم ميزاتها المدهشة صهرت جميع الشعوب في بوتقة. منع الأفراد من الحركة، وهذا ما يؤثر على صحة الدماغ، وصحة الجسم، التسبب بالقلق فالموجهات الصادرة عن التلفزيون ترفع توتر الجهاز العصبي، احتمالية التسبب بتوحد الأطفال مع الشخصيات الكرتونية لدرجة مرضية، لذا من الأفضل تخصيص بعض الوقت للمشاهدة، ومنحهم الفرصة للخروج الى الهواء الطلق، واللعب في الطبيعة مع الأصدقاء والأهل أيضا.

إعداد الطالب محمد هدى 
ثاني ثانوي علمي
المصدر الإنترنت

هناك تعليق واحد:

العزيمة

 هكذا نقهر الهزيمة بعين العزيمة  الواقع بيت ذو سقف محدود ، والحلم هو الوسيلة الامثل لخرق جدار الواقع الصلب .  الإرادة ، الطموح ، الأم...