السبت، 3 فبراير 2018

الأرجيلة!!

الارجيلة في العصر العثماني

ما أصلها  و ما قصّتها . وهل أنتم ممن يعانون من الادمان بها؟؟!!

اكثر الآفّات إنتشاراً و تأثيراً بمجتمعاتنا ، تتغلغل بنا كتغلغل الدّم في العروق.هي صاحبة الأثر الواحد و الهويات المتعدّدة. تدعى بالأركيلي في بلدنا لبنان،و تلقب بالأركيلة في فلسطين و سوريا، أما في شمال إفريقيا و بلاد الخليج العربي فتسمّى بالشّيشة( و الشّيشة معجمياً :تعني الزّجاج او القارورة )، اما إسمها في اليمن فهو الرّشبة ، و تسمّى الحوكاه في شبه القارة الهنديّة . أما باللغة الانجليزية فلها ثلاث أسماء:(water pipe)(Hubble-bubble)و (hookah) . يختلفون على تسمايتها لكن يجتمعون على آثارها المضرة .

♦من اخترعها و كيف تطوّرت؟

تطور شكل الارجيلة
- في الفترة الماغولية أي بزمن الامبراطور الأكبر الذي حكم الهند (من سنة ١٥٥٦الى سنة ١٦٠٥) توصل الطبيب الهندّي [حكيم عبد الفتح] إلى إختراعها باعتقاده أنها وسيلة مسلية وغير مضرّة لان دخان التبغ او المعسل عندما يمر بالمياه يتخلص من السّموم ولكن مع تطور العلوم أُثبت العكس .

و يُقال ايضاً أن العرب هم من توصّلوا الى اختراعها لكن الكثير ينسب إختراعها للهنود و الاقبال الكبير إليها للعرب.
اولاً:صنعت من ثمار و لحاء جوز الهند لتدخين القنب (وهو نبات إشتهرت الهنود بتدخينه قديماً) فأقبل عليها الملوك و السّادة الكبار لإمضاء أوقات الرفاه و التسلية بمتعة و هناء . فيما بعد ساهمت الخطوط التّجارية بنقلها إلى بلاد شبه الجّزيرة العربية فاقبل الجميع إلى شرائها لأنهم استغربوا طريقة صناعتها و تاثيراتها العظيمة في تمضية الاوقات دون الاحساس بالارهاق و التّعب. بعدها راحت الارجيلة تنتشر في جميع البلدان ويرتبط انتشارها الواسع بالدّولة العثّمانيّة التي حكمت البلاد العربية لوقت طويل ،و تسميتها بالارجيلة مشتقّة من لغة الفرس التي كانت تعني عندهم ثمرة جوز الهند. وفي الواقع كانت تصنع بإحداث ثقبين في ثمرة جوز الهند إحداهما لدخول الدخان و الآخر لخروجه من خلال الانابيب التي تُثبتّ في هذه الفتحات .و بسبب إقبال الجّميع على شراء ثمرة جوز الهند لجأت الدّول بأكملها (المستوردة و المصدّرة ) ولا سيّما التجار الى رفع أسعارها،و تفادياً لتلك الازمة توصّلت مصر الى إستبدال جوزة  الهند بالزّجاج او المعدن .وبدأت تتفنّن بصناعتها الى أن ادخلت اليها النبريش بدلاً من أحد الانابيب وأخذ هذا النبريش لقب الحية الفارغة . فيما بعد راحت كل الدول تتفنن بادخال التلوين و الزّخرفات و الخيوط إليها ،ذلك لتلفت أنظار الناس و تشجّعهم الى زيادة الطلب عليها . و قد أصبح الاغنياء و السّادة الكبار و البكوات يتنافسون على شراء الاكثر تفنناً و روعةً، إلى ان وصلنا اليوم الى ما وصلنا اليه إذ أصبح من المعيب و المضحك أن يوجد شخص لا تعني له شيئاً، و اصبح الرّفاق يسخرون ممن هو رفيقهم و لا يدمن و يتأثر بتلك الوسيلة المدمّرة للمجتمع .


🔔أما آثارها المضرّة فسيؤجل  الكلام عنها الى مقالٍ آخر شرط:(ان ينال هذا المنشور نسبة مشاهدة و تعليقات مرتفعة).
🔹لذلك ادعمونا بمشاهدة ، تعليق ، نشر والكبس على زر المتابعة . 👍🏻دعمكم و رأيكم يهمنا.

صياغة الطالب خالد عبدالقادر
ثاني ثانوي علمي     

هناك 12 تعليقًا:

  1. مقال كتير حلو واللي جايي بعدو احلى 😍

    ردحذف
  2. يا ريت نفكر باضرارها على الصحة بدل التسلية و مضيعة الوقت ونحن نستلذ بشربها

    ردحذف
    الردود
    1. اكيد هذا المفروض👍🏻👍🏻👍🏻و بنظري من لم ينظّم اوقاته يسقط من فكرة الزّمن.

      حذف
  3. شبابنا غير واعي لمخاطرها. نرجو انزال مقال يتكلم عن مضارها.👍

    ردحذف
    الردود
    1. انشالله لح نشتغل عهاد المقال👍🏻 وكمان عن الطرق يلي لازم الواحد يقوم فين(وشو المفروض يعمل تيتخلص من هيدي الآفة) اذا كان باول الطريق و رفقاتو عم يعلّمو عالدخان و الارجيلة.

      حذف
  4. الردود
    1. و انت الاروع معلمتي العزيزة.❤️❤️

      حذف

العزيمة

 هكذا نقهر الهزيمة بعين العزيمة  الواقع بيت ذو سقف محدود ، والحلم هو الوسيلة الامثل لخرق جدار الواقع الصلب .  الإرادة ، الطموح ، الأم...