الخميس، 25 يناير 2018

الام الحزبنة

في الخيمة الزرقاء، انا وطفلي، نتقاسم رغيف البرد والسهر.
أدنيه اليّ، عله ينعم ببعض الدفء. كان يبكي ولم يكن لديّ ما يُهدِّئ صرخات قهره...
باردة اطرافه
باردة احلامه
باردة يداي
يبكي فتغسل دموعي رأسه، اشدّ حجابي لأغطي به كتفيه، أصلّي، أصلّي ليغفو... وطفلي لا ينام.
رماد روحي تسلل الى الخارج وآمالي المتشظية غطت اراضي فلسطين كاملة.
يحل المساء في قلبي ومنه يتسرب الى اقاصي الارض كلها... يخطو الليل على وجهي باقدام الجمر، يحرق عيوني. لا استطيع ان اغمضها... كيف اغفو؟ وطفلي لا ينام؟
اغني له بصوتي المبحوح، جرح امسه وحاضره وممستقبله،
اغني له علي اوقظ الانسانية الغارقة في سبات سرمدي،
اغني له علّي اجفف سواقي مقلتيه...
"انا الامّ الحزينة، وما من يعزّيها"
لا الضمائر تسمع، وطفلي لا ينام.
شاب الليل والساعات تسمرني على عود بكائه وعجزي، وانتم تكتبون فيّ القصائد وتذرفون الدموع. كيف يصرف الفقراء الحروف؟
اصمتوا، فها هو طفلي الان ينام...
اهز القصة وختام الكلام.
اهز صاعقة الصوت.
استيقظت ملائكة السماء وطفلي لا يفيق.
طفلي الان ينام بسلام...

تأليف الطالبة نهى باخوس شديد

هناك تعليقان (2):

العزيمة

 هكذا نقهر الهزيمة بعين العزيمة  الواقع بيت ذو سقف محدود ، والحلم هو الوسيلة الامثل لخرق جدار الواقع الصلب .  الإرادة ، الطموح ، الأم...