الأربعاء، 24 يناير 2018

سحر

 اكتب عن  "سَحَر"... 
وطيور السَّلام...
سَحَر كبيرة العَينَين، أتت من بلاد الشام... حيث غفا ولَم يفق الحمام...
سَحَر حافية القدمَين، في الصَّيف والشتاء، ترتدي ضحكتها وتُغَطّي في البرد كتفَيها بشالٍ من شَعرِها... دائمة الابتسامة... قليلة الكلام...
سَحَر جميلة اليَدَين، حُرَّة في رِدائها الابيض... كطُيورِ السَّلام...
لا تبكي سَحَر، جَفَّت دُموعُها في طريقها من بلادها... خاوَت المَوت فَسَقَت المعابِر لتنبُت الذكريات ويُزهر الياسمين مواسم أنغام...
لا تبرُد سَحَر، آعتادَت الصّقيع... ومات فوق وَجنَتَيها الرَّبيع...
لا تخاف سَحَر، بَعدَ ان نظرت في المرآة ولَم تعرف وَجهَها...فبَكاها الجَميع....
يُعذبها الليل... يخطو بثقلٍ على ذكرياتها...كحُلُمٍ بطيء مُريع...سَحَر لا تنام...
تَتَوَسَّد الشَّمس في ساعات النَّهار ...حقول القمح غطاؤها الدّافِئ المَنيع...
يضربُك وجهها، في قلب انسانيّتك، تَكرَه خُبزَكَ، ثيابك، همومك وتفاهاتك...
تُعلّمكَ درساً في الخَسارة،الحُبّ،السَّعادة... والابتسام فوق الجروح... تُعلّمك كيف... 
في بلاد الشّام... تتمرُّد الاحلام....
تخبرك كيف... في بلاد العرب... ينهَش الضمير الطفولة... وينام...

تأليف الطالبة نهى باخوس شديد

هناك تعليقان (2):

العزيمة

 هكذا نقهر الهزيمة بعين العزيمة  الواقع بيت ذو سقف محدود ، والحلم هو الوسيلة الامثل لخرق جدار الواقع الصلب .  الإرادة ، الطموح ، الأم...