الأحد، 14 يناير 2018

قصة وعبرة

قصة و عبرة ... 

في يوم من الأيام جلس رجل حكيم في حديقة مليئة بالزهور والفراشات الملونة الجميلة، وفجأة وجد في طريقة فراشة تقبع في شرنقتها، ظل يراقب هذة الفراشة الصغيرة وهي تجاهد لتدفع بجسدها الضعيف من خلال ثقب صغير داخل الشرنقة لتتحرر منها، إستمرت مراقبتة لعدة ساعات والفراشة تجاهد وتجاهد، وبدا من الخارج أنها عاجزة ويائسة تماماً من إحراز أن تقدم أو الخروج من الشرنقة، فهي لم تعد قادرة علي التحرك والمحاربة أكثر .. حينها قرر الرجل ان يساعد الفراشة فقام بإخراج مقص صغير من جيبه وشق به جزء من الشرنقة لتخرج الفراشة الصغيرة منها بسهولة وتبدأ في الإنطلاق بحرية، ولكن حينها لاحظ الرجل أن الفراشة لاتزال ذابلة وصغيرة وجناحيها غير قادرين علي حملها، استمر الرجل في مراقبة الفراشة وظن أن جسدها سوف يكتمل وتصبح أقوي بمرور الوقت، ولكن هذا لم يحدث، بل قضت الفراشة المسكينة باقي عمرها تزحق بجناحيها الصغيرين غير قادرة علي الطيران .

ما لم يدركة الرجل أنه عندما تسرع ليساعد الفراشة وينقذها من محاربتها المستميتة للخروج من الشرنقة، قام بأذيتها دون أن يقصد ذلك، لأنه جعلها تخرج ضعيفة غير قادرة علي مواجهة تحديات وصعوبات الحياة بالخارج، وأخرجها دون أن تكون مستعدة لذلك.


الحكمة من القصة : في كثير من الأحيان  تكون العزيمة هي السلاح الذي نحتاجه في هذه الحياة. ولو كنا نعيش حياتنا بلا مشاكل ولا منغّصات أو عقبات لأصابنا الشلل والعجز ولما كنا أقوياء ولما استطعنا أن ” نطير” !
المصدر : موقع قصص واقعية 

'

هناك 10 تعليقات:

العزيمة

 هكذا نقهر الهزيمة بعين العزيمة  الواقع بيت ذو سقف محدود ، والحلم هو الوسيلة الامثل لخرق جدار الواقع الصلب .  الإرادة ، الطموح ، الأم...